أكدت قيادات داخل الحزب الإسلامي، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، أنهم سيطرحون اليوم مبادرة للخروج من الأزمة الراهنة، ستكون مفاجئة للجميع، وستعتمد بشكل أساسي على خروج الجيش من الحياة السياسية وتشكيل مجلس رئاسي من مختلف التيارات لوضع خارطة جديدة ترضي جميع الأطراف.
وقال محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب: إنهم سيعقدون اجتماعًا غدًا لبحث قضية صالح جاهين، أول قيادي بالحزب يتم إلقاء القبض عليه، والذي أصدرت النيابة قرارًا بحبسه 15 يومًا أول أمس، وكذلك لمناقشة مبادرة جديدة للخروج من الأزمة الراهنة.
وأكد، أن المبادرة ستكون مفاجئة للجميع، لاختلافها عن المبادرات السابقة التي تم طرحها من جانب تحالف الشرعية، والشخصيات العامة، وسيتوقف نجاحها على موقف الجيش وبالتحديد الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، ومدى حرصه على الحفاظ على قوام الدولة وحمايتها من الانهيار.
وأوضح محمد حجازي رئيس الحزب، أن المبادرة ستعتمد على محور أساسي وهو المطالبة بتشكيل مجلس رئاسي من مختلف التيارات السياسية، لوضع خارطة طريق جديدة تحظى بقبول جميع الأطراف.2
وأشار، إلى أن هدفهم من المبادرة هو التهدئة وتحقيق المصالحة باعتبارها السبيل الأوحد لإنهاء الأزمة، مضيفًا: "من غير المنطقي أن نعيب على السلطة رفضها للمصالحة بحجة أننا إرهابيين وكفرة، في الوقت الذي تحاورت فيه مع اليهود، ونسير على نهجها، ونسد السبل أمام المصالحة".